موقع العروي :
في احتفالها بالسنة الهجرية الجديدة ، نظمت حركة التوحيد والإصلاح بالعروي ، ندوة تاريخية في موضوع الهجرة النبوية الشريفة من تأطير كل من الدكتور ميلود كعواس والاستاذ والطاهر الحساني وذلك عشية اليوم الثلاثاء 20 نونبر الجاري بمقرها بالعروي
وشمل برنامج الأمسية الاحتفالية أنشطة مختلفة افتتحها المقرئ يوسف ازواغ بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، قبل أن يستمع الحضور للأناشيد الخاصة بحركة التوحيد والإصلاح وترديد إحداها بشكل جماعي ، لتتقدم مجموعة النسيم للإنشاد وتؤدي أنشودة مهدت لبداية الأمسية الاحتفالية التي تضمنت ندوة علمية في موضوع الهجرة النبوية للرسول صلى الله عليه وسلم أطرها كل من الدكتور ميلوذ كعواس والاستاذ الطاهر الحساني
وحاضر الأستاذ الطاهر الحساني في موضوع السيرة النبوية دروس وعبر قدم من خلاها مجموعة من الدروس والعبر التي استسقاها من السيرة النبوية للرسول صلى الله عليه وسلم ومن بينها درس في التأريخ الهجري وتحدث فيه الأستاذ عن تاريخ الأمة الإسلامية المتميز والذي يتوجب العودة إليه لأنه تاريخ غني بالعبر والدروس المهمة التي يستطيع الإنسان الاستفادة منها في حياته الشخصية ، واستحضر الحساني درس النية والإخلاص باعتباره اللبنة الأولى لنجاح هجرة الرسول صلى الله عليه وتسلح بالنية والإخلاص سواء في دعوته أو في أصحابه اللذين كانوا مخلصين له ولدعوته ، كما عرج على صراع الحق والباطل واعتبره صراع قائم منذ الأزل ، وبفضل عنصر الحق قامت الأمة الإسلامية وتأسست بفضله على ثلاث أسس مهمة وهي العقيدة السليمة والأخلاق الفاضلة والتطبيق الصحيح ، وذكر الأستاذ الحساني في مداخلته درس في عبقرية التخطيط البشري في الهجرة ومثله في وسائل مختلفة أبرزها هو التمويه حيث موه المسلمون كفار قريش بإخفاء شخصية الرسول وتخفيه عن المشركين هذا الى جانب دور المرأة الكبير في هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
وأثار الدكتور ميلود كعواس في بداية مداخلته الإشكال " الخطير " كما وصفه، الحاصل بالتاريخ الهجري ، وقال إن المسلمون لا يعرفون من التاريخ الهجري غير رمضان واستغل الفرصة لدعوة الحضور من اجل العودة الى التاريخ الهجري والاستعانة به في مختلف المجالات والأماكن كالأسرة الصغيرة أو الأقسام الدراسية لكي نحتفظ بالذاكرة الهجرية ونصونها في عقولنا ، ووصف الأمة التي تتخلى عن ماضيها وتاريخها بالأمة الزائلة والمنتهية ، كما أوضح الدكتور كعواس سبب اتخاذ المسلمون للتاريخ الهجري وأكد أن المقصد كان تعزيز الانتماء الحضاري لهذه الأمة ،كما وذكر مجموعة من المظاهر والأمثلة التي يمكن للإنسان الاستفادة منها في حياته اليومية والمستخرجة من الهجرة النبوية كالإيمان بالرسالة فهي قوة الدين لان الأمة التي لا تؤمن برسالتها لا تؤمن بنفسها وبوجودها ، والتخطيط وغيرها من الأمثلة
وافتتح باب المناقشة وطرح التساؤلات التي أغنت المحاضرة وسلطت الضوء على مجموعة من الأمور المتعلقة بالهجرة النبوية الشريفة ، قبل أن ينتقل الحضور إلى حفل شاي أقيم بهذه المناسبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق